س1: إنني حامل وسألد بعد أسابيع
قليلة، وأنا في قلق، هل فم الطفل عند ولادته مناسب
لإتمام عملية الرضاعة؟
إنه من حكمة الله سبحانه وتعالى أن الطفل المولود
لا يوجد أسنان بفمه حتى لا يعض ثدي أمه فيؤذيها بأسنانه
أثناء رضاعته، فبذلك يكون فم الطفل في هذا الوقت ملائماً كل
الملائمة للرضاعة، ومن حيث شكل الشفتين والوجنتين
واللسان والبلعوم فإنها تشكل مصاصة طبيعية، فإذا كان
إدرار لبنك بإذن الله جيداً فلا تقلقي من إتمام طفلك لرضاعته
فسيتعلم بالفطرة كيف يرضع ويجب أن تساعديه في البداية
على ذلك.
س2: ما هي الكمية الكافية لإرضاع الطفل
في كل رضعة وما هو الوقت المستغرق بين كل رضعتين؟
تفرغ معدة الطفل محتوياتها إلى الأمعاء بعد ساعتين أو
ساعتين ونصف من تناوله لرضعته، وهذا ما يجعل الزمن
الفاصل بين كل رضعة وأخرى ثلاث ساعات، كما أنه يجب
أيضاً ملاحظة كمية البلعة الغذائية التي تستقبلها المعدة،
وأن تكون مناسبة أو أقل من السعة المعروفة للمعدة في
هذا العمر، والتي من الملحوظ أنها تزيد تدريجياً بازدياد عمر الطفل
حتى لا يصاب الطفل بكثرة الترجيع والقيء المتكرر، فسعة المعدة في نهاية الشهر الأول 75 سم وتصبح سعتها في الشهر الثالث 110
سم إلى أن تصل إلى 220 سم في تمام السنة الأولى، وقد
أوردت هذه السعات الخاصة بالمعدة في هذه الأعمار المختلفة
من عمر الرضيع لتعلم الأم حجم معدة طفلها مقابل عمره فلا
تعطيه أكثر من هذا الحجم من حليبه، فلا يصاب بالتالي بكثرة
الترجيع والقيء المتكرر.
س3: هل توجد علاقة بين إرضاع الطفل
وبين التبرز؟ وألاحظ أن التبرز في مراته الأولى أسود داكن
أي شديد، فهل هذا طبيعي؟
ما إن يتناول الطفل المولود الرشفة الأولى من ثدي والدته
إلا وينزل من أمعائه جميع ما تحتويه من إفرازات تجمعت فيها
أثناء حياته الرحمية، أي داخل رحم أمه مثل الصفراء وغيرها من
خلايا تكتلت أيضاً فيها، وهذا الرضعة الأولى التي يرتشفها من
ثدي والدته تسهل له إفراغ محتويات أمعائه، فتخرج بشكل قائم
مائل إلى السواد، فهذا اللباء أو الكولوستيرم المفرز من ثدي الأم،
في الأيام الأولى من الإرضاع ينظف الأمعاء ويفرغها ويجعلها قابلة لاستقبال الحليب وتحويله، ويفسح المجال أمام الأمعاء
لامتصاص هذا الحليب، لكن بقايا غذاء الحليب كثيرة،
لذلك يفرغها الطفل من جسمه ممزوجة مع عصارة
الكبد أي العصارة الصفراوية وعصارة الأمعاء فتخرج بلون
أصفر ذي رائحة خاصة، ويتبرز الطفل يومياً من 4-6 مرات في
الأشهر الأولى ثم يصبح تبرزه مرة أو مرتين بعد الشهر الثالث،
ويختلف شكل براز الطفل في الحال التي يرضع فيها من ثدي
أمه عنها في حال تناول الحليب الصناعي أو حليب البقر..
س4- ما هو وزن الطفل المولود؟
يزن الطفل المولود عادة عند ولادته من 3 إلى 3.5 كيلو جرام
تقريباً ولكن يفقد الطفل في الأيام الأولى من حياته كثيراً من
وزنه لأنه يطرح من جسمه البول والبراز ولا يتناول إلا كميات
بسيطة من الحليب في هذه الأيام ولكن لا يأتي اليوم العاشر
إلا ويكون قد استرد وزنه الأول ثم يأخذ وزن الطفل في الازدياد.
س5: ما هو طول الطفل المولود؟
يأتي الطفل المولود إلى الدنيا ومتوسط طوله ما بين 47-50
سنتيمتر تقريباً.
س6: ما هي درجة حرارة الطفل عند ولادته؟
تكون درجة حرارة الطفل عند ولادته ما بين 37-37.7
درجة مئوية ثم تهبط بعد ذلك لتكون 37 درجة تقريباً وتصبح
بعد أيام قليلة من ولادته كما هي عن الشخص البالغ ولا تختلف
إلا قليلاً بين الصباح والمساء وأقل طارئ يتعرض له الطفل يجعلها
تهتز اهتزازات واسعة فقد تصد حتى 39 درجة مئوية وبتأثير حمام
بارد قد تهبط درجة الحرارة إلى أقل من 37 درجة مئوية.
س7: أحس بأن عظام الجمجمة الخاصة بطفلي المولود طرية وبها خطوط وحفر فهل هذا طبيعي؟
عظام الطفل المولود تكون لينة ومرنة و[quote]يمكن أن تحس عظام
الجمجمة بسهولة وهي منفصلة عن بعضها بواسطة شقوق وحفر وتسمى هذه الحفر "باليوافيخ" جمع "يافوخ" وأهم هذه اليوافيخ
اليافوخ الكبير وعلى كل أم أن تعرف كيف تلمس هذا اليافوخ بين
وقت وآخر لكي تراقب حسن نمو طفلها وحالته الصحية وحيث
أن التوتر الشديد فيها أي انبعاجها للخارج يدل على وجود بعض
الأمراض مثل الالتهاب السحائي المخي ويدل على زيادة الضغط
في السائل المخي أما انخفاض مستوى اليافوخ إلى أسفل
فقد يدل على تعرض الطفل للجفاف وذلك في حالة النزلات ا
لمعوية الشديدة.[center]