البيت هو الأساس الذي ينمي الطفل من خلاله مهاراته قبل أن يذهب إلى المدرسة، ولكن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في تعليم الأطفال قد يُحدِثُ كثيراً من المشاكل، تكمنُ في أن يكون الكومبيوتر هو الوسيلة الوحيدة للتعلم دون أن يكون هناك دور فعَّال للأم. إذن كيف يمكن أن تنمي الأم مهارات طفلها؟ وهل الوسائل الحديثة هي الأفضل حقاً؟
اختصاصيو التعليم والتربية يؤكدون على أهمية العوامل المكملة للتعليم يرون أن الطفل باستطاعته أن يتعلم عدَّ التفاحات أمام شاشة الكومبيوتر باستخدام الفأرة ولكن إذا وضعت أمامه سلة تحتوي على عدد من التفاحات، فهو سيمسكها ويلمسها ويشمها وهذا الإحساس ينمي فيه الكثير، كالخيال والشعور إضافة إلى مهارة العدِّ.
فإذا كان الزمن قد تغير، وتطورت طرق التعليم، إلا أن الأطفال بقوا كما هم لم يتغيروا، وهم يحتاجون إلى تعلم التواصل مع محيطهم ليكونوا أكثر ثقةً بأنفسهم.
ويقترح الاختصاصيون على الآباء طرقاً عشرة للوصول إلى نتائج إيجابية وسريعة لإكساب أطفالهم الثقة:
1 - شجعي تفكيره، فالأطفال يقدمون إجابات سليمة وحكيمة أحياناً عند سؤالهم أسئلة تستدعي التفكير، فمثلاً عندما تشاهدان فيلماً كارتونياً معاً، يمكن أن تسأليه عن الحقيقة وعن رأيه فيها وما سبب إعجابه بالبطل؟ وماذا يفعل إن كان مكانه؟
2 - وفري له التجربة، فالطفل في مرحلة ما قبل المدرسة تستهويه الحركة، لذا عليك أن تنمي معارفه ببعض الألعاب التي يمكن أن تلعبيها معه، فمثلاً ضعي قطعاً من ملابس أفراد الأسرة أمامه واطلبي منه أن يصنفها حسب الحجم أو اللون أو الملمس، وغيرها من الألعاب التي يمكن أن تنمي مدراكه.
3 - امنحيه فرصة التحدث: فعند الذهاب للبقالة أو المطعم دعيه يطلب ما يريد مباشرة من البائع، بعد أن تساعديه على الاختيار وامنحيه الفرصة لرد التحية على البائع ولا تَسْتَبِقِي الأمرَ بقولكِ له: (رُدْ التحية) فالدراسات النفسية أثبتت ضرورة إعطاء الفرصة للطفل لكي يتواصل مع الآخرين بمفرده، وإذا كنت ستقومين بهذه المهمة دائماً، فلن يجد طفلك ضرورة للمحاولة أو المبادرة.
4 - ساعديه على التعليم بمزيد من الحركة، فعندما يلعب طفلك دعيه ولا تخافي عليه من السقوط إذا ما تزحلق أو تسلق شيئاً بل شجعيه وشاركيه ليتعلم ويكتسب مزيداً من الشجاعة والجرأة.
5 - كوني فخورة بطفلك دائماً، وتحدثي عن القصص التي يحكيها لكِ أمام أفراد الأسرة مظهرةً الحماس والفخر.
6 - اغرسي فيه حب القراءة، عندما تقرأين أمامه دائماً وتتحدثين عما تتعلمينه، فإن ذلك بلا شك سيجعله محباً للقراءة.
7 - اجعلي الحياة سهلة ومحببة لطفلك ودعيه يساعدك في أعمال المنزل كاستخدام المكنسة ووضع الطعام على السفرة وغيرها.
8 - شاركي طفلك ألعابه، فاللعب متعة تمنح عواطفه الدفء واجعلي من ألعابه وسيلة للتعلم.